
السؤال رقم (5146)
أكل اللحم في بلاد أغلب ذبحها ليس حلالا
السلام عليكم ورحمة من الله وبركاتة اود ان اسألكم عن موضوعين انا طالب في جمهورية روسيا البيضاء المشكلة الاولى التي اريد ان اتطرق اليها هي مشكلة اللحوم والجدل حولها هل هي حلال ام غير حلال هنا يوجد مركز واحد لبيع الدجاج الحلال فقط ويكون هذا الدجاج مجمد ويوجد مراكز كثيره لبيع الدجاج واللحوم بكافة انواعها ولا احد يعرف كيف يتم الذبح وانا لما جئت الى هذا البلد وجدت الكثير من الشباب يشترون وياكلون من اي مركز اي اللحوم التي لايعرف مصدرها وسالت احدهم وقال لي انه سمع فتوى من احد المشايخ (العريفي) يقول اذا ذهبت الي اي بلد اجنبي لاتسال اذا كان حلال ام غير حلال اي لاتسال عن طريقة الذبح وانما اسأل انه لحم خنزير او لا فقط وانا بصراحة ينتابني الشك في هذا الموضوع واني انتظر جوابكم
الجواب
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
زادكم الله علماً وفقهاً وهدىً وتقىً
جاء في موقع إسلام ويب:
{الأصل في ذبائح المجوس والملحدين الحرمة، والأصل في اللحم الذي ذبحه المسلمون أو الكتابيون أنه مذكى ذكاة شرعية، وأنه مباح أكله ما لم تدل قرينة على خلاف ذلك، فلا ينبغي التعمق في السؤال عن مثل هذا دفعاً للوسواس حتى يأتي دليل يوجب الشك في كون هذا المذبوح قد ذكي ذكاةً شرعية أو لا.
ثبت في صحيح البخاري عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: أن قوماً أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: إن قوماً يأتوننا باللحم لا ندري أذَكَروا اسم الله عليه، أم لا؟
قال: ((سَمُّوا أنتم وكلوا))، قالت: وكانوا حديثي عهد بكفر ـ تعني: لم يسلموا إلَّا الآن، لا يدرون هل يُسَمُّون أم لا؟ فقال: سموا أنتم وكلوا ـ فأباح الأكل، وإن كنا لا ندري هل سُمِّي عليه أم لا؟
كذلك يباح الأكل أيضاً إن كنا لا ندري هل ذُبِح على طريقة سليمة أو غير سليمة، لأن القاعدة تقول: الفعل إذا صدر من أهله فالأصل صحته ونفاذه ـ الأصل أنه صحيح نافذ إلا بدليل، فإن جاءنا مذبوحاً من مسلم أو من يهودي أو نصراني لا نسأل عنه، فلا نقول: كيف ذُبِح؟ ولا هل سُمِّي عليه أم لا؟ فهو حلال ما لم تقم بيِّنه على أنه حرام وهذا من تيسير الله، فإذا وجد دليل على أن هذا اللحم غير مذبوح في بلد السائل، وهذا على خلاف الأصل، وأنه مستورد، فإنه لا يحكم بإباحته حتى يعلم مصدره، فليس كل اللحم المستورد مباحاً ولا كله محرماً، بل إنما يباح منه ما علم أنه ذكي ذكاةً شرعيةً بأن كان ذابحه مسلماً أو كتابياً ولم نتيقن من كونه ذبح على طريقة مخالفة للشرع، ولا يكفي مجرد الكتابة على اللحم أنه حلال حتى يخبر من يقبل خبره بأن تذكيته صادرة من أهلها، لأن الأصل في الذبائح الحرمة، وهذه الأحكام عامة في اللحم والدجاج} ا.هـ.
والله تعالى أعلم.