
السؤال رقم (9545)
ما حكم المفرزات التي تخرج بسبب التعرق الشديد؟
اود السؤال عن المفرزات التي تخرج من الثنيات الفخذية عند الرطوبة الزائدة او المشي الطويل بالحر و تعطي انطباع على الملابس الداخلية علماً انه لايوجد تقرح بالمكان هل هي نجسة ام انها عرق استحال لونه بسبب الرطوبة الزائدة و قلة التهوية
الجواب
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية (5/ 136):
جمهور الفقهاء على أنّ الرّطوبة إذا أصابت المحلّ بعد الاستجمار يعفى عنها .
قال ابن نجيمٍ من الحنفيّة : بناءً على القول بأنّ المحلّ بعد الاستجمار نجسٌ معفوٌّ عنه ، يتفرّع عليه أنّه يتنجّس السّبيل بإصابة الماء . وفيه الخلاف المعروف في مسألة الأرض إذا جفّت بعد التّنجّس ثمّ أصابها الماء ، وقد اختاروا في الجميع عدم عود النّجاسة ، فليكن كذلك هنا . ثمّ نقل عن ابن الهمام قوله : أجمع المتأخّرون - أي من الحنفيّة - على أنّه لا ينجس المحلّ بالعرق ، حتّى لو سال العرق منه ، وأصاب الثّوب والبدن أكثر من قدر الدّرهم لا يمنع ( أي لا يمنع صحّة الصّلاة ) .
فالحجارة لا تطهر المحلَّ بشكل كامل ، بل لا بد من بقاء شيء يسر من آثار النجاسة ، وهو مما يعفى عنه، فهذا ترخيص من الشريعة، بأن آثار النجاسة ورائحتها بسبب التعرق هو شيء يسير جداً في العادة ، ومما يعفى عنه، بعد إنقاء المحل عند الاستنجاء.
والله تعالى أعلم